هل تشكل سماعات الأذن ضررا فعليا علي الصحة ؟





حذر الأطباء طويلا من الآثار الضارة الناتجة عن التعرض لفترات طويلة لموسيقي صاخب عن طريق سماعات الأذن.
فقد أدت شعبية مشغلات الموسيقي المحمولة في الثمانينيات إلي دراسات ادعت أن واحداً من بين كل 20 شخصا معرض لخطر فقدان السمع الناتج عن الضوضاء، 



مع ذلك، في حين أنه لا يوجد شك بأن التعرض لضوضاء صاخبة من الآلات، على سبيل المثال، يمكن أن يسبب ضرر دائماً، ما يدل عليان الموسيقي من الأجهزة المحمولة لها التأثير نفسه، ظل الدليل علي ذلك بعيد المنال، ويحاول العلماء تغيير ذلك بالتركيز علي إيجاد الضرر المادي الفعلي للأعصاب، فقد نشر باحثون من جامعة "ليسيستر" أخيرا أول دليل على وقوع ذلك الضرر، من خلال إظهار أن الأصوات العالية تجرد الخلايا العصبية من طلائها الواقي، وتمنعها من نقل الإشارات بثقة من الأذن إلي الدماغ.
تؤكد هذا لدراسات سابقة التي تظهر انه حتى التعرض للموسيقي الصاخبة لفترة وجيزة يمكن أن يقلل من حساسية الأذن، ويفسر ذلك الاكتشاف أيضا لماذا كانت الأدلة علي وجود ضرر دائم بعيدة المنال، حيث وجد الباحثون بجامعة ليسيستر، أن الخلايا العصبية تقوم بإصلاح نفسها، واستعادة الطبقة الخارجية بعد بضعة أشهر إذا ما أتيحت لها الفرصة.
 
Top